الاثنين، فبراير 27، 2012

اكتفيت .... !









يَ راحلاً عن مداراتِ عالمي الصغير ..
وآخذاً معك رُفات القلب المُتيمِ بك ..
أَمِنْ قوةٍ في هذا الكون تُمكنني من إيقافك .. واستجلابك مجدداً لعالمي ؟!

كُنتَ الأقرب للروح يَ أنت ،
كُنتَ قد وعدتني بالبقاء ..
كُنتَ قد أقسمت لي بالوفاء ..
كُنتَ .. وكُنتَ .. وكُنتُ أنا ...... !

هلْ لي بوقتٍ مستقطع .. فقط لبِضع دقائق ،،
أحتضنك فيها ، وأبكي .. وأبكي .. وأبكي ...
حتى لا يتبقى دموعٌ أبكيك بها بعد رحيلك حينما أفتقدك ..
يَ أنت .. يَ من كُنتُ أناديك : يَ أنا .. !
هل لاحظت أنك لم تَعُد / أنا .. وعدتَ ، أنت !


" لاشيء يبقى للأبد "
عبارةٌ كنتُ أؤمن بها بشدة قبل أن ألتقيك ..
ولكنك حينما لونت عالمي بألوان حبك ، وكسوت الروح بلباس التعلّق بك !
وأقنعتني بكذبِ هذه العبارة .. وأنها حتى وإن كانت صحيحة ..
فإنه لكل قاعدةٍ شواذ !
وأنك معي / سنكون ذلك الشذوذ عن تلك القاعدة .. !

حسناً .... ماذا يسعني الآن أن أقول وأنا أراقبك تُلملم ما تبقى لدي من حبك وترحل ..؟
وكيف سَ أعود لقناعاتي واعتقاداتي التي كنتُ أؤمن بها قبل أن تقلب موازين حياتي ..؟
وهل حقاً سَ أتمكن من العودة أصلاً ..؟
وكيف سَ أغفر لك الخذلان الذي الذي يكتسحني كلما تذكرت كلماتك ووعودك ..؟

أأخُبرك بسرٍ كتمته عنك طويلاً ... !

لطالما استحضرت خيالك بجنابي حينما أشتاقك .. وأمسك بيديه ، وأغني له.. وكأنك حقاً أمامي .. ثم أبكي ....... ! ثم أحتضنه بكلتا يدي ، وأنام ..
أرأيت .. ؟!
تلك التي كنتَ تراها باردة المشاعر ، لا مبالية ، قاسية / هي نفسها التي كانت تفعل ذلك كل ليلة في غيابك ! هي نفسها .. ! هي نفسها .. !

لا تندم الآن .. فقد فات الآوان يَ صديقي .. وطارت الطيور بأرزاقها .. وأنا :
ا ك ت ف ي ت .. !

اكتفيت منك .. من الحياة .. من القصص التي لا تكتمل .. من الفرح الذي لا يدوم .. من الألم الذي لا يرحل .. من البدايات المليئة باللهفة .. من النهايات المكتسية بالخذلان .. .. اكتفيت ، وربك اكتفيت !


فقط قبل أن ترحل بلا عودة .. خُذ معك قلبي الذي لم أعدْ أمتلكه ولا أسيطر عليه !
خُذ معك حياتي بكل تفاصيلها التي تذكرني بك !
خُذ معك الوجع الذي يعتصرني في غيابك !
خُذ معك كل شيء .. كل شيء !
وخذني أنا أيضاً معك !!!