الثلاثاء، أغسطس 31، 2010

( أحبكـ أبي ) ..










وها أنا ذا يا أبي .... ! 
تعصف رياح الأحزان والخذلان ..
وأنا لا حول لي ولا قوة ..,
كنت // قد علمتني الصمود أمام المعضلات ؛
والصبر في وجه العقبات ؛ 
لكن ... هذه المرة يا أبتآهـ .... ! !
( لم أكن كما علمتني ) ( كنت الحلقة الأضعف بينهم ) 





وهبتهم كل شي يا أبي ..
أهديتهم زهر أيامي .. 
وربيع عمري .. 
مددت لهم يد الحنان ليتكؤا عليها..
أحطتهم بحب لم ولن يروا له مثيل ..


لكنهم يا أبتآهـ :: ألقوا بكل ذلك عرض الحائط .. ؛
وردوا لي ولائي خائبآ ؛
وأعادوني إلى نقطة البداية .. أجر أذيال الخيبة والخذلان ... !

خذلوني يا أبي ... خذلوني ... ! ! !
كتبوا على جدار الروح بأقلامهم .. 
ورحلوا ... وتركوا لي روح تملئها خربشآت أقلامهم .. !











وهبتهم عمري .. وعدت منهم بعمر ضائع !
أهديتهم فرحي .. بالوقت الذي كانت سهامهم تغتال الروح !
شاركتهم أحزانهم .. واستكثرت عليهم القليل من كثير حزني !

وبالوقت الذي احتجتهم ... لم أجد حتى طيوفهم التي كانت تجوب حولي في كل مكان ... ! ! !




ابنتك يا أبي :: كسرتها الأحزان ؛ قبل أن يكسروها هم !
ابنتك يا أبي :: خذلها الخذلان ؛ قبل أن يخذلوها هم !
ابنتك يا أبي :: كُتب عليها العطاء .. وحرم عليها الأخذ !
ابنتك يا أبي :: أرهقها الوقوف في صالات انتظار الفرح ؛ الذي يتأجل مجيأه دائمآ !




لم أعد كما عهدتني يا أبتآهـ ..
لم أعد أملك تلك الروح التي كانت ... !
ولا القلب الذي كان ... !

بت لا أعرفني يا أبي .. ! فهل عرفتني أنت ؟!

فـ أنت الأبقى أبتآهـ .. 
أنت الأمل أبتآهـ ..
أنت كل ما بقي لي في دنياي ..
أنت الوحيد الذي لم يتساقط من عيني في حين تساقط الجميع ..


( أحبكـ أبي ) ..