الأربعاء، يوليو 07، 2010

أينك عني الآن ..!!






كعادتك // تأتي على وقتك دائمآ ..
تأتي أنت .. وتطير الفراشات من على يدي ..
تأتي أنت .. ويكتب ميلاد الفرح في حياتي ..
تأتي أنت .. ويحكم على الحزن بالإعدام ..


.................................................


كلما جئتني باكيآ من وجع دنياك ..
مددت لك يد حبي ..  ولهفتي ..
واتكأت عليها .. لتقوم من جديد على قدميك ..
وأنا .. كلما جئتك بآكية من وجعك أنت ..
سددت بوجهي كل أبواب قلبك ..
وتركتني في صقيع الحاجة إليك .. أذوب ألمآ  !
لِمَ ؟ ؟ ؟ ؟

كنت الأطهر بين شوائب الزمن القذر ..
كنت الأجمل بين بشاعة البشر ..
كان قلبك الأبيض بين سواد قلوبهم ..
كان حبك الأبقى بين زوال حبهم ..
كان حلمي بك الأقرب بين بعد أحلامي بهم ..
كان صدرك الأدفى بين برد صدورهم ..
كانت عيناك الأصفى بين ضبابية عيونهم ..
كان قلبك وطني .. بين اغتراب أوطانهم ..
كان الحب عادتك ..
الحنان شيمتك ..
الوفاء عهدك ..
الطيبة صفتك ..
الرقة ملامحك ..
الإخلاص طبيعتك ..


// هل لاحظت أني أضفت (( كان )) إلى كل ما سبق .. ؟!



أينك عني الآن ..!!
أكاد أموت لهفة وشوقآ ..
يداك امتداد للفرح في ساحة أيامي ..
وقلبك البيت الذي يحتضن كل أحلامي ..

أينك عني الآن ..!!
ضاقت بي الأرض .. والسماوات ..
وعقدت قراني على الموت ..
وعاهدت الحزن على نفسي ..
وأشهدت الإختناق علي ..

أينك عني الآن ..!!
تحلق في فضاء أيامك غير مبالي ..
تلوح لي من بعيد ..
تأكل .. تشرب .. تنام .. تذهب .. تجيء .. تضحك .. تبكي ..
وأنا لا أعلم أرضك من سماك ..!

أينك عني الآن ..!!
كتبت لك بحروف أوردتي ..
وحبر شرايني ..
وأوراق قلبي ..
( هلم إلي .. فـ بعدك يقتل كل لحظات عمري .. و هجرك يسرق الفرح من عالمي .. )

أينك عني الآن ..!!
أتراك تقرأني كما كنت تفعل دائمآ ..
أتراك تذكرني كما كنت دائمآ ..
أتراك تَبكِيني ،، تَضحَكني ..
أتراك تمد يدك للسماء تردد ( ربي احفظها لي واحفظني لها .. ربي لا تحرمني منها ولا تحرمها مني .. ربي أبقها بجانبي أبد الدهر ) ؟!

أينك عني الآن ..!!
العمر يمضي بنا سريعآ ..
وأيامنا تتساقط من يدنا كحبات اللؤلؤ ..
تعال يا أنت ..
وأسكت بكاء أشواقي ..
و اروي عطش وجداني ..
فربما حين تصحو من غفلتك وصدك ..
ستكون ( منار ) قد رحلت بلا عودة  ..!!!!!



الاثنين، يوليو 05، 2010

هذيان أشجاني ... !





ما الأصعب من أن تدرك بعد فوات الأوآن ... : أنه لا أحد بجانبك .. سوى أشلاء حلمك الذي حطمته رياح القدر ...؟!



........................................




{  1  }

ضاقت بي الأرض بما رحبت .. تمنيت الاختفاء .. مجرد الاختفاء عن وجه الخليقة ..
والهرب من الحاضر ... والإختباء بين أروقة الماضي الجميل ...

أحيانآ .. نتمنى العودة بالزمن للوراء ... ونحن ندرك حقآ .. أن حاضرنا قد يكون أفضل ..
لكننا اعتدنا على الهرب دائمآ من كل ما يواجهنا ... !



{  2  }

متعبة .. منهم .. منك .. من الأحلام الضائعة .. من الأماني المستحيلة .. من الأقدار .. من المجاملة ..
من التصنع والتمثيل .. من الأقنعة التي لازمت وجهي .. من الدموع المخنوقة .. من الغصة التي بلغت الحلقوم ..
من الصمت .. من وجهك المرهق .. من صمتك المطبق .. من الأشخاص حولي .. من المسافة التي تزداد بيننا كل يوم ..

يا أنت .... اصلح أنت معي .. ليصلح كل هذا ... فـ أنت الوحيد الذي يصلح بصلاحه سائر أمري ... !!!




{  3  }

ترتسم الابتسامة على وجهي كلما تذكرت نزار حين قال :

(

اذهب اذا يومآ مللت مني ... واتهم الأقدار واتهمني ..


أما أنا .. فـ سأكتفي بصمتي .. وحزني ..


فالصمت كبرياء .. والحزن كبرياء ..


اذهب اذا أتعبك البقاء ..


وعندما تحتاج إلى حناني ..


فعد إلى قلبي متى تشاء ..


اذهب كما تشاء .. واغضب كما تشاء ..

لا بد أن تعود يومآ .. وقد عرفت معنى الوفآء
)

أوآآآآآآهـ يا نزار ... إلى متى س نردد لهم هذه الأبيات ..
إلى متى سنكتفي بالصمت ... والدموع .. ؟!
وأيان يحتاجون إلى حنان ... ؟!
ما العمل إن لم يفعلوا ... ؟! 
ماذا لو ذهبوا .. ولم يعودوا .. ؟! 
ماذا لو .. لم يعرفوا معنى الوفاء ؟!

الكثير من التساؤلات .. سـ يجيبون عنها .. هم فقط ... سيجيبون عنها .. !!






{  4  }

 يلازمني شعوري بالحزن والإختناق .. كلما رأيت ما وصلت إليه حالنا ..!
أين كنا بالأمس ؟!   وأين أصبحنا اليوم ؟! 
لكن ما يهون علي الأمر قليلآ .. هو أنني لم ولن أنسلخ منك ..!
ربما سـ تهملني .. تهجرني .. تتركني .. تبكيني .. تخنقني .. تعاتبني .. ترهقني ..
لــــــكــــــن .....  أنا لست من النوع الذي يتحول حبه إلى كراهية ... ! أبدآ أبدآ أبدآ .... 
فـ لتطمئن يا قاتلي .. ومهلكي .. فأنت سيد عرش قلبي ... 
حتى وإن ... وإن ... وإن .... 





{  5 

حتى الكتابة عنك باتت حملآ يثقل كاهلي ...! يااالله ..!!
إن كنت لا تعلم ... فـ اعلم ..!!
سـ يأتي اليوم الذي تجد نفسك خاويآ ... 
ولا أحد بجوارك .. وتصرخ .. ولن يسمعك أحد ..
صدقني .. سـ يأتي ... !
فـ اسعى لكي تأخره قليلآ ... فقط .. !






{  6 

لو كان الهم رجلآ ... لقتلته !
لو كان الحزن رجلآ ... لقتلته !
لو كان الضيق رجلآ ... لقتلته !
لو كان العمر رجلآ ... لقتلته !


ولو كنت أنت كل هذا .... فـ سأحيا بك أبد الدهر .. ! ! !






.........................................




بعض الأحلام ... لا ينذرنا الواقع قبل وأدها ،، هو يسلبنا إياها فقط .!!           ( شتات )